تصاريح حوثية لجباية الأموال في المناسبات

يواصل الحوثيون اقتحام خصوصيات اليمنيين في صنعاء، والمشاركة الإجبارية في كل المناسبات والاحتفالات دون إذن أو رغبة منهم في حضورها، كما يفرض أجندته وأفكاره ويرغم الناس بالقوة على اتباعها وتطبيقها والخضوع لها، ورغم الرفض الجماعي المجتمعي لتلك الممارسات الحوثية، إلا أن الأمر أصبح مدعوما مباشرة من وزارة داخلية الحوثيين من خلال ما يسمى بكتائب الحوثي النسائية «الزينبيات».

تصاريح للمناسبات

وكشف مصدر لـ«الوطن» أن وزارة داخلية الحوثيين فتحت قسما جديدا لإصدار تصاريح مفروضة على كافة المواطنين للحصول على الإذن والتصريح بإقامة أي مناسبة أو احتفال، مهما كان سواء حفل زواج أو حفل عائلي أو غيرها من المناسبات.

ومنحت الميليشيا صلاحيات كاملة لوضع عقوبات فورية على كل من يخالف أو يقيم أي مناسبة دون إذن رسمي من وزارة داخلية الانقلابيين.

وأضاف المصدر أن الشرطة الحوثية النسائية في فترات سابقة طغت وأفسدت وتجرأت على كل شيء، وأصبح اقتحام الأعراس والمناسبات والأفراح وحتى المناسبات الأسرية والعائلية هدفا للحوثيين، كما تدخلت تلك العناصر في تقطيع عدد من الصور وإسقاط بعض اللوحات التي لا تتوافق مع توجهاتهم ورغباتهم، إضافة إلى وضع تعديلات على بعض الفقرات والبرامج وإجبار أصحاب المناسبات على تغييرها.

عينية الفرحة

ويسعى الحوثيون من ذلك الحضور التدخل في كل الأمور والاطلاع على كل الفقرات الاحتفالية والأناشيد والشعراء والأغاني وحتى اللباس والزي ومعرفة الحضور والصور المعلقة والأسماء المشاركة وغيرها من التفصيلات.

وأضاف المصدر أن الحوثيين أيضا يفرضون ما يسمى «عينية الفرحة» على الناس الذين يحضرون هذه الاحتفالات لدعم المجهود الحربي، وتجهيز موقع خاص لعناصر الأمن النسائي وتقديم وجبات لهم.

شروط التصريح

وأوضح المصدر أن قرار الحوثيين الأخير بطلب تصريح رسمي يخضع لمعايير واشتراطات؛ منها دفع مبلغ مالي حسب قيمة وأهمية المناسبة تم تحديده مسبقا، وفرض الصور التي يريدون وضعها وتعليقها دون أي ممانعة أو رفض، وتحديد وقت لنهاية المناسبة. وأشار المصدر إلى أنه رغم تنوع أدوار وأعمال ومهام الزينبيات من وقت مبكر، إلا أن كثيرا من المهام تابعة لهن، ومنها استدراج الشخصيات المستهدفة، والقيام بمهام استخباراتية وتجسسية، ومع القرارات الجديدة تم منحهن صلاحيات أوسع؛ منها التضييق على المواطنين وانتهاك كل الخصوصيات وحصار تام على الحريات وفرض تهديدات إرهابية على المدنيين، وكبح وتحجيم حدود أفراحهم.

نداء استغاثة

وبين المصدر أن القرارات الأخيرة التي يفرضها الحوثي عنوة على المجتمع اليمني في مناطق سيطرته أثارت غضب الناس، وجعلت المطالبات تتزايد حيال ضرورة تدخل دولي وعاجل وتحرك عاجل للمنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية لمشاهدة الواقع، وتسجيل موقف تاريخي ونهائي لانتهاكات الحوثيين المتواصلة ضد الإنسانية، خصوصا قتل الأبرياء وتفجير المنازل واستهداف ممرات الملاحة الدولية والطاقة والمدنيين على نطاق واسع ومتواصل.

وأكد المصدر أن الصمت على تلك الانتهاكات لن يخلق غير مجتمع منتقم وناقم على الجميع، خاصة والحوثيون طالت أعمالهم الإرهابية كل شيء والتمادي معهم سيجعل العالم مهددا من تلك العصابات.

شروط تصاريح إقامة المناسبات التي فرضها الحوثي

- طلب تصريح رسمي يخضع لمعايير واشتراطات

- دفع مبلغ مالي حسب قيمة وأهمية المناسبة

- فرض الصور المراد تعليقها دون أي ممانعة أو رفض

- تحديد وقت لنهاية المناسبة

- وضع عقوبات فورية على كل من يخالف هذه الشروط