الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين

الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين

على وقع بدء الاحتجاجات، أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على تظاهرة حاشدة بشارع القصر بالعاصمة.

أتى ذلك بعدما أغلقت السلطات كل الطرق المؤدية للقصر لعرقلة المظاهرات التي دعت إليها لجان مقاومة الخرطوم.

وانتشرت القوات السودانية في منطقة جسر المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري وجسر النيل الأبيض الرابط بين مدينتي الخرطوم وأم درمان، وجسر المنشية الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل، وذلك وفقاً لما أفادت به صحيفة "السوداني اليوم" الاثنين.

لجان المقاومة دعت للاحتجاجات

وأتت هذه الاحتجاجات التي أعلنت عنها لجان المقاومة في ذكرى الثورة التي اندلعت عام 2018 وأطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير.

كما جات بعد توقيع المكونين العسكري والمدني في السودان اتفاقا إطاريا يمهد الطريق لفترة انتقالية تمتد لعامين وتخرج الجيش من المشهد السياسي، في بادرة انفراجة على ما يبدو للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.



وينص الاتفاق الذي وقعه مجلس السيادة مع أحزاب وقوى مدنية، على تنظيم عملية انتخابية شاملة في نهاية الفترة الانتقالية، مؤكدا على بناء جيش وطني مهني موحد والنأي به عن أي وجود سياسي حزبي.

كما يرتكز الاتفاق إلى ما اصطلح على تسميته بـ"الدستور الانتقالي"، وهو مشروع دستور جديد للبلاد تقدمت به نقابة المحامين السودانيين، في محاولة لحل الأزمة، ينص على فترة انتقالية أقصاها سنتان، وإنشاء حكم مدني فيدرالي، وإبعاد القوى المسلحة عن الحكم، فضلاً عن مراجعة اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في أكتوبر 2020.

انسداد سياسي

وكانت الفترة الماضية شهدت جواً من التفاؤل بعد التوصل لحل بعد أكثر من سنة على الانسداد السياسي الذي سيطر على البلاد.

ولا يزال السودان الذي يعد واحداً من أفقر دول العالم، غارقاً في أزمة سياسية منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، فضلا عن ركود اقتصادي على الرغم من كافة المساعي الأممية من أجل إرساء حل بين المدنيين والعسكريين.

المفاتيح