إيران تراكم أطنانا من اليورانيوم

إيران تراكم أطنانا من اليورانيوم

مع ظهور النص النهائي لمفاوضات النووي ورفض طهران الالتزام ووضع شروط خاصة ترفضها الولايات المتحدة بدورها، يعاني الاتفاق النووي من مفترق جديد.

من جهة إسرائيل العدو اللدود الرافض لطهران وللاتفاق ومن جهة أخرى مخاوف من انتهاكات جديدة في صناعات النووي وهو ما ترفضه حتى الدول العربية.

خطر التصعيد

يرجع البعض أن أهمية الاتفاق ستحد من انتهاك إيران وتماديها، ولكن إلغاؤها وعدم اتخاذ إجراءات الردع سيعني أن التخصيب سيستمرّ وعلى مستويات ما بين 30 إلى 60%، ويعني أن إيران تراكم كميات من اليورانيوم تصل إلى أطنان.

ويرى الأمريكيون خطورة كبيرة في «تصعيد إيران للتخصيب» أي إلى مستوى 90%، وهو المستوى العسكري للبرنامج النووي، ومعه يصبح «الخطر داهمًا» وهذا ما لا تراه واشنطن الآن، وتقول مصادرها إن على الرئيس الأمريكي أن «يتّخذ قرارًا بهذا الشأن عندما يحصل» وليس بالضرورة أن تلجأ الأطراف إلى خيارات جذرية لو انتهت المفاوضات دون اتفاق.

الدور الأمريكي

وبعد العديد من المفاوضات اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة وإيران معًا خارج الاتفاق النووي، فالرئيس السابق دونالد ترمب سحب مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق منذ سنوات، ومنذ سنوات عادت إيران إلى تخصيب اليورانيوم بما يخالف الاتفاق النووي.

ومن ناحية أخرى تعتبر دوائر الإدارة الأمريكية أن العودة إلى الاتفاق ستضع البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة، وتضع واشنطن أهمية فائقة على سحب كميات اليورانيوم المخصّب من الأراضي الإيرانية، كما تريد أن تتابع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهماتها في مراقبة النشاطات الإيرانية.

فعدم العودة إلى الاتفاق النووي.

تهديدات إيران

فيما ذكر أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية -إلى إحدى الوسائل الإعلامية- عن أي مدى سيذهب النظام الحالي في طهران لمحاولة قتلهم، حتى على الأراضي الأمريكية.

فقال علي رضا جعفر زاده، نائب مدير المكتب الأمريكي للمجلس الوطني «منذ بدء الانتفاضات في إيران عام 2017، صعدت طهران من خططها الإرهابية في الخارج، خاصة ضد حركتنا بسبب الجاذبية المتزايدة بين المحتجين» للمقاومة الإيرانية.

«ورأت طهران منظمة مجاهدي خلق كمحرك للتغيير في إيران وأن شبكة المجلس الوطني للمقاومة في الخارج هي مفتاح الضغط على النظام».

وأعلنت وزارة العدل في 10 أغسطس عن اتهامات ضد الناشط الإيراني شهرام بورصافي، وهو عضو في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، في مؤامرة مزعومة لاغتيال جون بولتون، الذي عمل مستشارًا للأمن القومي للرئيس ترمب حتى عام 2019.

وأظهرت التفاصيل الجديدة يُزعم أنه يستهدف وزير الخارجية السابق مايك بومبيو.

ويطالب المسؤولون الإيرانيون بالعقوبات علينا، لذلك يجب أن ننسحب مرة أخرى من الصفقة النووية.

وذكر مسؤولون أمريكيون أن المؤامرة كانت على الأرجح مخططة ردا على هجوم يناير 2020 الذي قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإسلامي المدرج في قائمة الإرهابيين.

الرفض الإسرائيلي

وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول التعاطي مع المرحلة المقبلة، فإسرائيل أبلغت واشنطن تكرارًا خلال الأسابيع الماضية أنها تعارض العودة إلى الاتفاق النووي، لكن الأهم أنها أبلغت الرئيس الأمريكي وفريقه المفاوض بأنها تتمسك برفض إسرائيل أن تحتفظ إيران بـ«إمكانية» تصنيع قنبلة نووية.

المفاتيح