نموذج الإمارات التنموي (1-2)
د. محمد الصياد * كثيرة هي المدارس والنماذج التنموية السائدة في مختلف بلدان العالم، المتقدمة والنامية على حد سواء، رغم أن علم الاقتصاد، بمدارسه المختلفة رسم خرائط طريق منمذجة لسلوكها وبلوغ غاياتها التنموية. في ثمانينيات القرن الماضي، كانت بلدان جنوب شرق آسيا التي كان يطلق عليها «النمور الآسيوية»، مصدر إلهام لبقية البلدان النامية. وكنّا في العالم العربي نرنو في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي إلى نموذج سنغافورة، ونموذج النمور الآسيوية عموماً. وكان هذا خطأ هيكلياً. فالمجتمعات تبني نماذجها التنموية بناء على ثقافاتها (وفي مقدمتها ثقافتها الإنتاجية)، وعاداتها وتقاليدها، بجانب طاقاتها وإمكاناتها