ما بعد الحداثة.. معايير جديدة للفنون
تشير د. رانيا يحيى في كتابها «المسرح البوليفوني.. فنون ما بعد الحداثة»، إلى أن فلاسفة علم الجمال حاولوا تشكيل الأفكار الخاصة بالحداثة، من حيث التركيز على فكرة الفرد واهتمامه بموضوع الذات، كذلك العلاقات الممكنة بين الفرد والمجتمع، وأيضاً ما يتعلق بذلك من أفكار حول العام والخاص، وحول النمطي والإبداعي، وغيرها من الأفكار. أما جماليات ما بعد الحداثة فتنظر إلى نفسها، باعتبارها تتجاوز القسمة الثنائية القديمة الخاصة بالفنون العليا والدنيا، أو الراقية والشعبية، أو الجميلة والتطبيقية، وأنها تقف على طرف نقيض من الحداثة، فلم تعد المعايير الجمالية التي يُقاس بها العمل الفني تسير وفق معيار ثابت أو محدد من