كيف ستتفاعل البورصة المصرية مع توقعات خفض الجنيه مجدداً؟


توقع العضو المنتدب بشركة بلوم لتداول الأوراق المالية، محمد فتح الله، في مقابلة مع "العربية"، أنه مع انتهاء استحقاق شهادات الـ18% التي تم طرحها في مارس 2022 وجمعت 750 مليار جنيه، واستردادها في مارس المقبل، أن يتجه جزء من حصيلة تلك الأموال إلى البورصة المصرية ولكن ليس بصورة كبيرة.

وقال فتح الله، إن العديد من المستثمرين يفضلون عوائد القطاع المصرفي "الثابتة" كملاذ آمن بعيداً عن المخاطرة في أسواق الأسهم، والتي حققت قفزات كبيرة.

وأوضح أن البورصة المصرية منذ تعويم الجنيه المصري، قفزت من مستويات 9500-10000 نقطة وصولا إلى أعلى مستوى 17 ألف نقطة، وهو ما يشجع ويفتح شهية بعض المستثمرين للجوء لسوق الأوراق المالية، بحثاً عن المزيد من المكاسب ولكن لن يكون بالكثافة المطلوبة، حيث إن طفرة الأسعار حدثت.

وعن توقعات بنك "سوسيتيه جنرال" بأن تلجأ مصر إلى تخفيض قيمة الجنيه المصري مجدداً في المستقبل القريب، قال فتح الله، إن تلك الخطوة ستؤثر إيجابياً على البورصة المصرية، ولكن المستثمرين الأجانب ينتظرون استقرار سعر الصرف للعودة بشكل كبير لسوق المال المصرية.

وأضاف أن التحرك نحو تخفيض العملة يصب في مصلحة الاتجاه الصاعد للبورصة، حيث يلجأ المستثمرون للتحوط بالأسهم ذات القيمة.

وفيما يتعلق ببرنامج الطروحات الحكومية والذي حدد 32 شركة، قال، إن الحديث في أوساط المستثمرين الآن حول الجدول الزمنى الفعلي وإعلان نوعية الطرح لكل شركة على حد سواء كان طرحاً عاما أو لمستثمر استراتيجي ونسبة كل طرح.

وتابع: "السوق تنتظر جدول ورؤية أكثر وضوحاً لمساعدة المستثمر على اتخاذ قراره الاستثماري".

وقال إن زيارة رئيس وزراء مصر الدكتور مصطفى مدبولي إلى الدوحة، قد ينتج عنها إتمام بعض الصفقات ضمن برنامج الطروحات الحكومية المصرية.

المفاتيح