الخطاب العربي يبشر بحداثة منتهية الصلاحية
يريد محمد الهداج في كتابه الصادر عن دار رؤية للنشر والتوزيع بعنوان الخطاب العربي والحداثة أن يكشف عن أن الخطاب العربي المبشر بالحداثة، وبسبب المواجهات أو الصدمة – كما يسميها محمد عابد الجابري – مع الحداثة الغربية، تحرك على أرض غيره، وبدأ التفكير من نقط متناثرة فرضتها عليه اعتباطية، محل هذه المواجهات، التي كان للجغرافيا بدلاً من العقل، الدور الأكبر في تحديد تجلياتها في هذا الخطاب، فالفكر المغربي والفكر السوري مثلاً نهلا – بحكم الاستعمار – من الفكر الفرنسي، ورأيا من الحداثة ما اطلعا عليه من هذا الفكر، وكذلك شأن الفكر المصري في علاقته بالفكرين الفرنسي والإنجليزي، الأول بسبب البعثات التكوينية،