زلزال تركيا يعصف بالبنية التحتية وحصر الخسائر الاقتصادية مستمر

زلزال تركيا يعصف بالبنية التحتية وحصر الخسائر الاقتصادية مستمر

ضرب زلزال مدّمر كلاً من تركيا، وسوريا فجر يوم الاثنين، والذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية الأسوأ خلال هذا القرن في تلك المنطقة.

وكشفت الأرقام المحدثة عن ارتفاع عدد الوفيات بعد مجموعة من الهزات الارتدادية عقب الزلزال الأساسي والذي كان بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، ليتجاوز 5000 قتيل في كلا البلدين.

وبخلاف الضحايا البشرية، فإن الأثر الاقتصادي توسع بصورة كبيرة، إلا أنه لم يتم الكشف عن أي أرقام حالياً، فقد توقفت إمدادات الطاقة وسط تسرب نفطي في أحد المواني التركية، فضلاً عن تعطل حركة الطيران والشحن من بين التداعيات المبدئية للزلزال.

الخسائر الاقتصادية

وقالت وكالة إدارة الكوارث التركية إن لديها 11342 بلاغاً عن انهيار مبانٍ، تم تأكيد 5775 منها، وفقاً لما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

فيما ذكرت وكالة "دمير أورين" التركية الخاصة أن مطار أضنة بجنوب تركيا أُغلق أمام الرحلات الجوية مؤقتاً.

بدورها، قالت هيئة الملاحة البحرية التركية إن ميناء "إسكندرون" الواقع على البحر الأبيض المتوسط تضرر جراء الزلزال القوي. وبعد عمليات التفتيش لرصد الأضرار، قالت الهيئة إن "العمليات مستمرة في موانٍ بجانب إسكندرون"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

كما تعرضت بعض أجزاء شبكات الغاز المحلية لأضرار بعد الزلزال، بحسب شركة الغاز الحكومية التركية "بوتاس". وأوضحت الشركة في بيان أن الأضرار طالت خط "كهرمان مرعش - غازي عنتاب" لنقل الغاز.

وتوقفت إمدادات الغاز إلى أكثر من 10 مقاطعات تركية. كما تأثر خط "كيليس" للغاز الطبيعي فيما لا تزال الإمدادات مستمرة.

وأكدت "بوتاس"، أن توريد الغاز للمنشآت الحيوية مثل المستشفيات والأفران في المنطقة سيتواصل من خلال شركات إمداد الغاز الطبيعي المسال.

على الجانب الآخر، أوقف إقليم كردستان العراق مؤقتاً تدفق النفط عبر ميناء جيهان التركي بعد الزلزال، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وعلى صعيد متصل، قالت متحدثة باسم شركة "بي بي أذربيجان" إنه تم رصد تسرب نفطي "صغير" في ميناء جيهان التركي وجرى إيقافه بعد ذلك، وفقاً لـ "رويترز".

بدورها، طالبت بورصة إسطنبول من الشركات المقيدة، الإفصاح عن خسائر تعرضها للزلزال، وأوقفت 8 شركات عن التداول قبل بدء الجلسة.

وفشلت محاولات البورصة في تجنب الشركات للخسائر، إذ خسر مؤشر الأسهم التركية الرئيسي 7.5% من قيمته اليوم، وسط تحذيرات أولية من خبراء في هندسة الأرض والجغرافيا من هزات ارتدادية عنيفة، ومخاوف من "تسونامي" مدمّر.

ولم تكن الليرة التركية أفضل حالاً، إذ وصلت إلى مستوى منخفض قياسي جديد أمام الدولار عند 18.85 ليرة للدولار خلال تعاملات الاثنين.




صور للدمار الناجم عن الزلزال في مدينة حلب
صور للدمار الناجم عن الزلزال في مدينة حلب

وفي سوريا، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وزارة النفط قولها، إن السلطات أوقفت العمل في مصفاة بانياس النفطية لمدة 48 ساعة لمعالجة أضرار لحقت بها جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.

وفيما يخص السياحة، فقد انهارت أجزاء من قلعة غازي عنتاب التاريخية في جنوب تركيا، فيما كشف الجانب السوري عن تضرر بقلعة حلب، و"قلعة المرقب"، و"قلعة قدموس" في محافظة طرطوس.

من جانبها، قدّرت رئيس معهد لندن الجامعي للحد من المخاطر والكوارث، جوانا فور والكر، إن حجم الطاقة التي انتجها زلزال تركيا تعادل 250 ضعف الحجم الزلزال الذي ضرب إيطاليا في عام 2016 بقوة 6.2 درجة، وأودى بحياة حوالي 300 شخص.

المفاتيح