بايدن يتلاعب بقائمة من القضايا لإرضاء معسكره الديمقراطي - #عاجل

بايدن يتلاعب بقائمة من القضايا لإرضاء معسكره الديمقراطي - #عاجل

فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة في 2024، يتلاعب الرئيس بقائمة كبيرة من القضايا وذلك لإرضاء الديمقراطيين، فحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية يريد بايدن أن يروض التضخم، ويريد من الكونجرس حماية الحق في عمليات الإجهاض، ومعالجة حقوق التصويت. ويريد الرئيس أيضا أن يتصدى للصين، ويشجع على بناء مصانع جديدة، ويتعامل مع تغير المناخ، ويعفي عن ديون الطلاب، ويعفي عن إدانات الماريجوانا الفيدرالية، ويخفض العجز، ويعمل على خفض أسعار العقاقير التي تستلزم وصفة طبية، وتحويل المساعدات إلى أوكرانيا.

مهمة بالغة الصعوبة

لم يستطع بايدن أن يقول إنه يركز على قضية واحدة، وكل ذلك في كفة ومواجهة الزخم الجمهوري في انتخابات 8 نوفمبر في كفة أخرى.

ويرى الأمريكيون أن قائمة القضايا التي تهم الأمريكيين أيضا تهم الديمقراطيين، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يوجد أي تقدم في أي منها، خصوصا الجريمة والحقوق المدنية وتغير المناخ والميزانية الفيدرالية وغيرها من القضايا.

في الجانب الآخر، يتمتع المرشحون الجمهوريون الذين يحاولون إنهاء سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس بقاعدة أكثر اتساقًا من الناخبين، مما يسمح لهم بتوجيه رسائل مباشرة حول الاقتصاد والجريمة والهجرة نحو الناخبين البيض، والناخبين الأكبر سنا.

عقبة الانتخابات

في انتخابات 2020، حصل بايدن على دعم غير متناسب من النساء والناخبين السود والناخبين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما وخريجي الجامعات وسكان المدن وضواحيها. وقد منح ذلك بايدن قاعدة دعم أوسع من الجمهوري دونالد ترمب، كما أنها ميزة محتملة طويلة الأجل للديمقراطيين، حيث إن البلاد تزداد تنوعًا وأفضل تعليمًا.

لكن في انتخابات التجديد النصفي التي تفضل عادة الحزب الذي لا يترأس البيت الأبيض، يتطلب الأمر من بايدن أن يناشد كل تلك الدوائر الانتخابية.

يقول دانيال كوكس، من معهد أمريكان إنتربرايز المحافظ، إن هناك دلائل على أن ائتلاف بايدن لعام 2020 آخذ في الانقسام، مع عدم إعجاب الناخبين الليبراليين الشباب به، ولا يبدو أنه فعل الكثير لتعزيز الدعم من أصل إسباني.

زلزال سياسي

وأظهر استطلاع رأي جديد أن نسبة تأييد الأمريكيين للرئيس جو بايدن لا تزال عند 40% مع اقتراب انتخابات الكونجرس النصفية، التي ستجرى الشهر المقبل، في حين تتحدث معلومات عن عزم شرائح كبيرة من الناخبين اللاتينيين التصويت للجمهوريين؛ في تطور وُصف بأنه «زلزال سياسي».

ويأتي الاستطلاع -الذي نشر نتائجه موقع «ذا هيل»- في وقت يعبّر فيه الأمريكيون عن قلقهم المتزايد بشأن حالة الاقتصاد.

ورغم دعم الديمقراطيين لحماية حقوق الإجهاض، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الاقتصاد والتضخم لا يزالان أهمَ القضايا التي تشغل بال الناخبين الأمريكيين.

من جهة أخرى، أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الأمريكيين من أصول لاتينية -المعروفين باسم «الهسبانيك»- باتوا يميلون إلى الحزب الجمهوري وإعادة تنظيمهم بعيدًا عن الحزب الديمقراطي.

ورأت الصحيفة أن هذا التطور بمثابة زلزال سياسي في طور التكوين.

وإذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة، فإن أعدادا متزايدة منهم ستصوت للجمهوريين في انتخابات الكونجرس النصفية الشهر المقبل.

ووفقًا لإحصاء العام الماضي، فإن هناك 62 مليونًا من أصل إسباني، يمثلون 19% من السكان في الولايات المتحدة.

وكان رد فعل الديمقراطيين على التحول في مزاج الناخبين «الهسبانيك» عبارة عن توظيف مزيد من المستشارين من أصل إسباني، بكُلفة تقدر بـ46 مليون دولار، سعيا للحصول على أصواتهم لصالح الديمقراطيين.

الملف الأوكراني

وترجح تقارير فوز الجمهوريين في الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل، مما سينعكس سلبا على الدعم الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وانتقد بايدن الحزب الجمهوري مساء الخميس، متهما إياه بالرغبة في تقليص الدعم المالي الأمريكي لأوكرانيا في حال فوزه في الانتخابات التشريعية.

وقال الرئيس الأمريكي - خلال جولة له في ولاية بنسلفانيا، التي تعدّ محورية في انتخابات التجديد النصفي «يقولون إنهم إذا فازوا فمن المحتمل ألا يستمروا في تمويل أوكرانيا».

وتابع الزعيم الديمقراطي «هؤلاء الناس لا يفهمون؛ هذا يتجاوز أوكرانيا، هذه أوروبا الشرقية، هذا الناتو». مضيفا أن الجمهوريين «ليس لديهم أي فهم للسياسة الخارجية الأمريكية».

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، قدمت حكومة بايدن مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 17.6 مليار دولار، بموافقة الحزبين في الكونجرس، رغم أن الجناح اليميني للجمهوريين احتج على ذلك.

قضايا تهدد بقاء بايدن في السلطة

- الارتفاع المستمر في التضخم

- ارتفاع أسعار الوقود في كافة الولايات

- تخلي شريحة كبيرة من العرقيات المختلفة عن فكرة التصويت لبايدن

- عدم إعجاب الناخبين الليبراليين الشباب به

- عدم إحراز أي تقدم في قضايا مثل الجريمة والحقوق المدنية وخفض العجز وأسعار الأدوية

- قدرة الجمهوريين على السيطرة على الكونجرس

المفاتيح