النص البصري.. كائن يتنفس
ترى الدكتورة إيناس حسني في كتابها «العلامة عبر العصور» أن النظر في قراءة النص البصري لا يعني حصر اللغة البصرية في رموز، وحصر هذه الرموز في قراءة آلية، ذلك أن هذا الأمر لا يستقيم، بل إن مثل هذه القراءة تُقَزِّم العمل الفني، وتذهب بالقارئ للنص البصري إلى الشطط، وتلغي لديه حاسته النقدية. توضح أن النص البصري كائن حي يتنفس وينمو، يحاورنا ويعيش فينا، ومهما حاولنا تحييد مشاعرنا نحوه طلباً للحياد، فإنه يتملص من هذه الحيادية، ذلك أن يشاركنا أو يصدمنا ولا مجال له لأن يكون فناً دون أن يخلق فينا موقفاً معه أو ضده وهذا يتطلب منا معايشته، وهي الطريقة المثلى لتفعيل التأمل البصري، وصولاً إلى التبصر. وكلما