الفرنسية فرابار.. من "المطبخ" إلى كأس العالم
عانت الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابار الكثير من الانتقادات خلال إدارتها مباريات كرة القدم من مسؤولين وجماهير، لكنها على موعد مع دخول التاريخ عندما تدير مباراة ألمانيا وكوستاريكا يوم الخميس لتكون أول حكمة تدير مباراة في تاريخ كأس العالم.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تعيين فرابار لقيادة المباراة بين الفريقين وطاقم مكون من المكسيكية كارين دياز والبرازيلية نوزا باك ليكون أول طاقم نسائي يقود مباراة في بطولات كؤوس العالم في التاريخ منذ 1930.
و قادت فرابار نهائي كأس السوبر الأوروبي بين تشيلسي وليفربول في 2019، ومباراتين في دوري أبطال أوروبا، و6 في الدوري الأوروبي ودري الأمم الأوروبية للمنتخبات في مباراة مالطا ولاتفيا، بالإضافة إلى ضبط عدد من مباريات الدوري الفرنسي .
وأشاد المدرب الألماني يورغن كلوب حينها بأداء الفرنسية "إن كنا لعبنا بالطريقة التي أدارت بها اللقاء دونما اعتراضات كنا لنفوز 6 – 0، كانت مثالية".
وترى ستيفاني أن اختيارها لقيادة المباريات جاء نظراً لأحقيتها وليس لجنسها، فيما أوضح الإيطالي بيير لويجي كولينا أن الاختيار يكون بناء على الأداء "فقط الجودة التي تهمنا ولا شيء آخر، إذا كان الحكم يملك بعض الخصائص فيجب علينا الاستفادة منه كان رجلا أم امرأة، وأتمنى أن يكون هناك في المستقبل أكثر من فرابار وألا يعتبر شيء كهذا أمرا غريبا أو نادرا".
وسبق لديفيد دي فرابر مدرب نادي فالنسيان الفرنسي أن عوقب بالإيقاف لمباراتين بعد انتقاده لأداء فرابار في بدايتها عام 2015 قائلا "لم تحتسب لنا ركلة جزاء واضحة ربما كانت تتزلج، أمر معقد أن تحكم امرأة مباراة بين الرجال".
وصبت جماهير نادي أولمبيك ليون صبت جام غضبها على الحكمة الشهيرة بعد خسارة الفريق أمام ميتز بهدف دون رد في يناير من العام الماضي، إذ رفع أنصار الفريق لافتة تظهر صورة تعبيرية لامرأة مكتوب تحتها المطبخ.
ولم يتوقف المدربون عن قول آرائهم تجاه أداء الفرنسية بعدما انفجر البرتغالي فيلاش-بواش مدرب مارسيليا الفرنسي في وجهها أمام ليون "أنت ترتكبين العديد من الأخطاء واحتسبت ركلة جزاء غير صحيحة لأنك لست بمستوى هذا النوع من المباريات"، كما سبق أن انتقدها مدربون آخرون مثل أوسكار غارسيا ورودي غارسيا.
ولا تملك فرابار حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي نائية بنفسها عن الإساءات والانتقادات بحسب قولها "أن أركز فقط على الجانب التقني فقط والملاحظات من الاتحادات التي أعمل بها وأعرف أني أحوز على ثقة يويفا وفيفا".
