الحوثي ينهب أرباح الباعة المتجولين

الحوثي ينهب أرباح الباعة المتجولين

واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية عمليات النهب المدروسة والإجبارية، والتي بدورها فاقمت من الفقر بين اليمنيين، من خلال أخذ الزكاة واستغلال كل المناسبات الدينية، وأخذ حلي ومجوهرات النساء والأراضي وغيرها من الممتلكات، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا مؤخرا بحصار الباعة المتجولين، وذلك بجعل داخلية الحوثيين تقوم بجولات متتالية لمراقبة مبيعات الباعة، وأخذ جزء من المبالغ التي يحصلونها.

تجارة يومية

وكشفت مصادر مختلفة بدء الحوثيين في مضايقة الباعة المتجولين، الذين يحاولون كسب قوت يومهم من تلك التجارة اليومية، وبين أحدهم أن الحوثيين قاموا بذلك عن طريق الترقيم لكل عربات الباعة المتجولين ومواقعهم.

ويأتي هذا الإجراء لنهب وتحصيل إتاوات غير قانونية، وأضاف أن هناك فرقا ميدانية عسكرية تابعة لوزارة داخلية الحوثيين، تقوم بجولات متتالية لمراقبة مبيعات الباعة، وأخذ جزء من المبالغ التي يحصلونها، وكل ذلك يؤكد على مواصلة الميليشيا أعمالها التخريبية وسطوها على كافة ممتلكات المواطنين. السجن كعقوبة

وبين المصدر أن كثيرا من الباعة أفادوا بأنه يتم عند الغروب، قدوم بعض من الحوثيين لأخذ كل المبالغ، وأنه لا يمكن إخفاء المبلغ المحصل بأي شكل من الأشكال، حيث تم مع بدء ترقيم المواقع وضع تعهدات بأن من يحاول إخفاء المبالغ المالية المحصلة، أو الشراء بها أو التصرف بها بأي شكل من الأشكال، سيتم تحويله للسجن مباشرة.

البيع المتجول

وأكد المصدر أن الرزق الوحيد الآن هو البيع المتجول، والذي يكلف من المتاعب والمصاعب الكثير، وقد يكون جني المكاسب منه قليلا جدا، ولكن الظروف المعيشية هي التي أجبرت المواطنين على ذلك، «ورغم كل هذا عندما لاحظ الحوثيون ذلك أرادوا مشاركة المواطن المسكين في لقمة عيشه، التي يجنيها بتعب عرقها ويصرف منها على أسرته».

فرض السيطرة

وأشار المصدر إلى أن الحوثيين بهذا الإجراء أغلقوا كل أبواب ومصادر ونوافذ الحياة تماما، وفرضوا سيطرتهم الكلية على نهب المواطنين جهارا نهارا، بعد أن نهبوا أموال التجار والعقارات والممتلكات والمجوهرات، ولم يتركوا شيئا إلا ودخلوا فيه ونهبوه، واليوم يمارسون عملية إجرامية من نوع آخر وهي سرقة أموال الباعة المتجولين المساكين، والذين أغلبهم من أصحاب الإعاقات والاحتياجات الخاصة، وأخرجتهم الحاجة للبحث عن لقمة العيش.

مطالب قانونية

وطالب مصدر حقوقي المجتمع الدولي المتراخي، بوضع مسمى قانوني لما يحصل داخل اليمن، من أعمال وانتهاكات ضد الإنسان والحياة والبشرية بشكل عام، وقال إن حالة الغضب والغليان التي تشهدها اليمن اليوم من الانتهاكات الحوثية الإيرانية، هو عمل يتزايد يوما بعد يوم ضد الشعب، ويخالف كل القوانين والأعراف الدولية، ويمتهن الإنسان وكرامته في ظل تداعي تواجد أممي، وقال: «ولا نعلم هل الأمم المتحدة فعليا متواجدة داخل اليمن، وهل تشاهد ما يحدث بشكل يومي، وهل تم تسجيل وتصوير وتوثيق الانتهاكات الحوثية المتتالية؟ كل هذه الأسئلة ننتظر من الأمم المتحدة إجابة صريحة عليها».

طرق نهب الحوثي للباعة المتجولين:

- ترقيم كل عربات الباعة المتجولين ومواقعهم.

- وضع فرق ميدانية عسكرية تابعة لوزارة داخلية الحوثيين

- تقوم الفرق بجولات متتالية لمراقبة مبيعات الباعة، وأخذ جزء من المبالغ التي يحصلونها

- وضع تعهدات بأن من يحاول إخفاء المبالغ المالية المحصلة أو الشراء بها أو التصرف بها بأي شكل من الأشكال، سيتم تحويله للسجن مباشرة

المفاتيح